سورة البلد - تفسير أيسر التفاسير

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (البلد)


        


{لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)}
{الإنسان}
(4)- لَقَدْ جَعَلَ اللهُ تَعَالَى حَيَاةَ الإِنْسَانِ سِلْسِلَةً مِنَ المَتَاعِبِ وَالمَصَاعِبِ، يُكَابِدُهَا فِي كَلِّ طَورٍ مِنْ أَطْوَارِ حَيَاتِهِ. فَمُنْذُ أَنْ بَدَأَ نُطْفَةً حَتَّى وُلِدَ وَكَبرَ، وَهُوَ يعَانِي المَتَاعِبَ فِي كَسْبِ عَيْشِهِ، وَتَنْشِئَةِ نَسْلِهِ.
وَيَسْتَمِرُّ هَذَا الكَدُّ وَالتَّعَبُ حَتَّى يُوَافِيَهُ الأَجَلُ.
الكَبَدُ- التَّعَبُ وَالمَشَقَّةُ.


{أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5)}
(5)- أَيَحْسَبُ هَذَا الإِنْسَانُ المَغتَرُّ بِقُوَّتِهِ، وَالمَفْتُونُ بِمَالِهِ وَعَقْلِهِ، أَنَّهُ قَدْ يَبْلُغُ مَبْلَغاً لا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ؟ فَمَا أَجْهَلَهُ إِنْ ظَنَّ هَذَا. إِنَّ الخَالِقَ الجَبَّارَ الذِي خَلَقَهُ وَأَنْشَأَهُ وَأَعْطَاهُ، قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَذْهَبَ بِهِ وَبِمَالِه وَبِقُوَّتِهِ، وَبِمَ أَعْطَاهُ فِي كُلِّ حِينٍ.


{يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6)}
(6)- وَإِذَا طُلِبَ مِنَ الأَغْنِيَاءِ مِنْ بَنِي الإِنْسَانِ، الذِينَ أَعْطَاهُمُ اللهُ المَالَ، أَنْ يُنْفِقُوا مِنْهُ فِي سبِيلِ اللهِ، وَفِي أَوْجُهِ البِرِّ وَالخَيْرِ والطَّاعَاتِ، قَالَ الأَغْنِيَاءُ البُخَلاءُ المُرَاؤُونَ: إِنَّهُمْ يُنْفِقُونَ الكَثِيرَ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فِي وُجُوهِ الخَيْرِ وَالبِرِّ وَالمَكْرُمَاتِ، وَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ البِرَّ وَالمَكْرُمَةَ لا تُعَدَّانِ كَذَلِكَ إِلا إِذَا كَانَتَا عِنْدَ اللهِ بِرّاً وَمَكْرُمَةً؟ فَلَيْسَ مِنْ أَعْمَالِ البِرِّ عِنْدَ اللهِ تَعَالَى إِنْفَاقُ الأَمْوَالِ فِي مُشَاقَّةِ اللهِ وَرَسُولِهِ، وَمُحَاوَلَةِ فِتْنَةٍ المُؤْمِنِينَ عَنْ دِينِهِمْ، وَصَدِّ النَّاسِ عَنْ سَبِيلِ اللهِ تَعَالَى.
لُبَداً- كَثِيراً.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7